• ×
الأربعاء 15 شوال 1445 | 02-03-1445
إدارة الجمعية

عن إدارة الجمعية

جمعية البر الخيرية بقنا تقوم بخدمة المجتمع من خلال رعاية المحتاجين معنوياً ومادياً واجتماعياً , وكذلك من خلال عقد شراكات مع الشركات والمؤسسات المانحة و مرخصة من وزراة العمل والتنمية الإجتماعية برقم 434 حيث تقدم خدماتها لمركز قنا والقرى والهجر التابعه لها وتقع الجمعية في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية بمركز قنا التابع لمحافظة محايل عسير ص.ب 62 رمز بريدي 61943 فاكس 0112411014 جوال 0555003123

حقيقة الصيام والحث على استغلال شهر القيام

طبة
ختام شهر رمضان والتذكير بزكاة الفطر وسنن العيد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعدُ: فاتقوا اللهَ ـ عباد اللهِ ـ واستمسكوا بِشِرْعَتِه, تهنئوا بنعيمِه وجنَّتِه.

معاشر المسلمين.. هذه أيام شهركم ولياليه تطوى، وهي شاهدة بما عملتم: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ﴾، ينادي ربكم جلّ وعلا: "يا عبادي: إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".

ثم اعلموا رحمكم الله أن الأعمال بالخواتيم، فمَن أحسن وأصلح فيما بقي غُفر له ما قد سلف، ومن داوم على التقصير أُخِذ بما سلف وبما بقي.

وإنّ مِن مسالك الإحسان في ختام شهركم إخراجَ زكاة الفطر، ففيها أُلفة القلوب وعطف الغنيّ على أخيه الفقير، أمر بها رسول الله عليه الصلاة والسلام طهرةً وجبرا للصّائم مما قد يشوب صيامه في رمضان وطْعمة للمساكين، ومقدارها صاع من طعامٍ من غالب قوتِ البلد ويعادل تقريبا ثلاث كيلوات ، ووقتُ إخراجها الفاضلِ يومَ العيد قبلَ الصلاة، ويجوز تقديمها قبل ذلك بيومٍ أو يومين ، فأخرِجوها طيّبةً بها نفوسكم، وأكثروا من التكبير ليلةَ العيد من صلاة المغرب وحتى صلاة العيد تعظيمًا لله وشكرًا له على التّمام،: ( وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) .ومن صفات التكبير أن يجهر المسلم بالله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.

واشكروا ربَّكم على تمامِ فرضكم، وذلك بالخروج لصلاة العيد لأمر النبي عليه الصلاة والسلام الرجال والنساء بالخروج لها , بل أكد النبي صلى الله عليه وسلم حتى إخراج الحيّض ولكنهن يعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين ، وهذا مما يدل على أهميتها ويوجب الحرص عليها.

ومما يستحب للمسلم فعله قبل خروجه لصلاة العيد أن يغتسل وأن يتجمل بأحسن ثيابه وطيبه ، هذا بالنسبة للرجال ، أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهارها للرجال الأجانب ، وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بزينتها ، فهي ما خرجت إلا للعبادة والطاعة فلتستقم على أمر الله.
ويستحب أن يأكل المصلي قبل أن يخرج لصلاة العيد تمرات يقطعها على وتر لحديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َلا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ. ويأكلهن وِتراً. ويستحب لمن ذهب للصلاة العيد من طريق أن يعود من أخرى لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

عباد الله.. أحسنوا ختام شهركم بالاجتهاد في الطاعات ، وابتهجوا في عيدكم بالبقاء على العهدِ وإتباع الحسنات بالحسنات. تقبل الله مني ومنكم صالح الأعمال وحقق لنا الآمال ومن علينا جميعا بالمغفرة والعتق من النار.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمدُ لله على إحسانِه، والشّكر له على توفيقِه وامتنانه، وأشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه، وأشهَد أنَّ سيّدنا ونبيّنا محمَّدًا عبده ورسوله الداعِي إلى رضوانه، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه.

أمّا بعد: فاتقوا الله أيّها المسلمون حق تقواه ، ثم اعلموا رحمكم الله أن شهر رمضان يوشك على الوداع، وقد يكون وداعا أخيرا، فكم من مستقبِل له لم يستكمله!! وكم من مؤمِّل بعودته إليه لم يدركه!! وإنْ كان في النفوس همّة، فقد بقيت من أيامه بقيةٌ، خمس ليال أو ست, فهل تضيع هذه البقيّة في غير قربة؟ هل تفتر العزائم؟ هل نتمنّى على الله الأماني ؟ هل نحسن الظن ونُسيء في العمل؟ هل نرجو رحمة الله مع إصرارنا على العصيان؟ هل نبكي خوفا دون ترك ما يُخاف منه ؟ هَلْ فِينَا مَن لا يُرِيدُ العِتقَ مِنَ النَّارِ؟! هَل فِينَا مَن لا يَطمَعُ في الجَنَّةِ؟! كلا والله.

ألا فلْنَستَعِذْ بِاللهِ مِنَ العَجزِ وَالكَسَلِ, وَلْنَسأَلْهُ التَّوفِيقَ وَالإِعَانَةَ، وَلْنُضَاعِفِ العَمَلَ وَلْنَستَكثِرْ مِنَ الخَيرِ، وَلْنَتَقَرَّبْ إِليه سبحانه, وَلْنُلحَّ في دعَائِنا له وَالتَّضَرُّعِ إِلَيهِ وفقني الله وإياكم إلى كل خير.
اللهم إنا نسألك يا كريم يا منان يا ذا الفضل والإحسان أن تختم لنا شهر رمضان بغفرانك والعتق من نيرانك، وأن تتقبل منا قليل أعمالنا، وأن تغفر لنا تقصيرنا وجهلنا، وأن توفقنا للاستمرار على طاعتك على الوجه الذي يرضيك عنا إنك سميع قريب مجيب الدعاء.

هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله كما أمركم بذلك ربكم فقال قولا كريما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَـائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً) اللهم صلِ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه وعنا معهم بعفوك وكرم يا أرحم الراحمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشِّرْك والمشركين، واحْمِ حَوْزَة الدين، وانصر عبادك المؤمنين

اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاما ومحكومين يارب العالمين اللهم اشفي مرضانا ومرضاهم واغفر لموتانا وموتاهم واهدي ضالهم وألف بين قلوبهم يا ارحم الراحمين اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدين من النار

اللهم حبب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين

اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمَنْ خافك واتَّقاك واتَّبع رضاك يا رب العالمين.

اللهمَّ ما سألناك في هذا الشهر الكريم من مسألة صالحة فاجعل أوفر الحظ والنصيب منها لنا ولوالدينا ووالديهم وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا، ومن أحبنا فيك وأحببناه فيك، ومن له حقٌ علينا يا ارحم الراحمين.

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

(رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

 (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ  فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون).
 0  1  16778

للمشاركة والمتابعة